مرحله الشباب

الشباب ..

من أهم المراحل و أجمل مراحل الحياة و هي الفاصلة بين الطفولة و مرحلة النضج .. فالشباب مرحلة مليئة بالمغامرات و القصص المفيدة الذي يتعلم منها الإنسان ..

و لكن مثلما هي مرحلة نضج مهمة فإنها مرحلة ضياع لبعض الأشخاص .. فبدل ان يصعد السلم إلي العلم و المعرفة و البناء مستقبل افضل ، أصبح يصعد السلم إلي ضياع .

و للأسف اقولها ضياع ..

نعم ضياع و السبب هو تقليدنا للآخرين و انصرافنا عن الاهم و انتشغالنا بهوا النفس و البعض اصبح اهتمامة فقط ب الفنانة فلانة عملت هذه التسريحة و نحن يجب ان نقلدها ،

فهي حرية شخصية ، و الآخرين أصبحوا يقلدون بلباس القصير أصبحنا ندخل المجمعات و كأننا ليس نحن كأننا في دول اوربا و كأننا ليس في دولة اسلامية عربية و نقولها حرية شخصية ،

و البعض يسهر الليل كله خارج البيت و يدعون هذه حرية شخصية ، و البعض يقلب لسانه إلي الدلع و يقولون حرية شخصية , و اصبحنا نرى البنت ولد و الولد بنت و نقول حرية شخصية ،

اصبح الحجاب موضة و ليس فريضة , اصبحت الفتاة تتفنن بالحجاب و ( الباف ) و نسيت انه ستر المرأة و ليس هو للفت الأنظار الشباب و نقول حرية شخصية ,

لكن هل قضت الحرية الشخصية على ديننا و مبادئنا و عادات و تقاليد اجدادنا ، الذين ضلوا سنين يغرسوا المبادئ العظيمة في قلوبنا و نحن نأتي و باسم الحرية الشخصية نهدم كل شيء ،

نأتي باسم الحرية الشخصية و نخرج من المحار الذي جعلنا ديننا و عاداتنا و تقاليدنا الذي صاننا كاللؤلؤ بالمحار ؟ .

و لكن عندما نقول تقليد .. لماذا لا نقلد بالشيء النافع ؟ لماذا نقلد بالشيء التافه و الضياع ؟

هل نسينا أهم شيء ممكن نعمله في هذه الدنيا الزائلة و الذي هو عباده الله و رضى الله علينا و العمل بما حثه الاسلام ان يعمله الانسان ، مثل العلم و تعمير الارض ؟!!

هل اصبحنا نهتم بالفوضى و الموضة و ستايلك و حواء اكثر من العلم و رفع اسمك و اسم عائلتك و اسم وطنك ؟

هل اصبحنا نحب كل شيء يأتي لنا و نحن جالسين في بيتنا و نشارك في القرار أو مدى الحياة ؟

هل أصبحت مرحلة الشباب هكذا مرحلة ضياع إلي هذه الدرجة ؟

هل رجعنا إلي مرحلة الجاهلية ؟ نعم مرحلة الجاهلية لأننا أصبحنا نركض وراء هواء النفس و نسينا أهم الاشياء الذي يجب عملها .

كان يقول الشاعر ..

ألا ياليت الشباب يعود يوما

نعم الشباب الحكم و العطاء و الفرح و التجارب الايجابية عكس الآن شباب الضياع

فأصبح يقول الشاعر علي السبتي ..

سأحلم عل مريم حينما تأتي .. تفجر في دمي بشرى .. بأن غدا إذا ما هاجر الغربان .. سينزل هاهنا إنسان .. به شبه من الصحراء .. له عينان نافذتان للعالم .
نعم أيها الشاعر

انت احلم و نحن معك نحلم .. نحلم بأن تأتي مريم كما نعرفها برمز الطهر و الشرف و العفة و الاخلاق الفاضلة .. و سنحلم متى يهجر عننا الحزن و الزيف و الضياع ..

سنحلم علا و عسى ان يأتي شخص بيه شبه الصحراء كالقوه و الحرارة و الشجاعة و الصلابة و ان نرى المستقبل أفضل من اليوم ، لكن هل ستأتي مريم ؟ أو انه حلم و سنفضل نحلم معك ايها الشاعر ؟

و بالختام ما يسعني ان اقول لكم يا اخوتي الفاضلات

الا و ان اياكم ان تركضوا وراء النفس و هواها و تنسوا ديننا و عاداتنا و تقاليدنا .

و اياكم ان تسيروا في يوم من الأيام الي طريق الضياع و ان تبدلوا مرحلة الشباب من النضج الي الضياع ف اهتموا بالعلم و المستقبل بأفضل من اليوم

و اتمنى لكم مستقبل حافل بالنجاحات و ليس بالضياع